قصص

صبر جميل | معلومة

[ad_1]

محتويات:

1.الصبر:
2.قصة يوسف عليه السلام على الصبر:
3.قصة الصبر لعائشة رضي الله عنها:
4.صبر محمد عليه الصلاة والسلام:
5.قصة أيوب عليه السلام مع الصبر:

مقالات ذات صلة

1.الصبر:

الصبر من الأشياء الضرورية في حياتنا، لما يقع من مشاكل وهموم وأحزان، فالإنسان معرض للإبتلاء في أي لحظة، بفقدان أحبته، أو بمرض يرهق جسده، أو ظلم اتهم به، أو حرمانه من ذرية تزين حياته، والكثير من الإبتلاءات، لهذا يجب على كل فرد أن يصبر ويكافح، ويصمد لمحنته، ولا يقنط من رحمة الله التي وسعت كل شيء، وأن يجعل يقينه في الله عز وجل، وأن يتقبل القضاء والقدر، ويجب الاقتداء بالأنبياء والرسل في محنتهم والبلاء الذي أنزل عليهم، وكيف صبروا وجزاهم الله بعد ذلك خير جزاء، وذلك بتقبلهم لقدر الله، وقولة تريح أعصابهم وتخمد حريق نارهم، وهي ( صبر جميل والله المستعان ).

2.قصة يوسف عليه السلام على الصبر:

قصة يوسف من أجمل القصص المذكورة في القرآن الكريم، والتي تعطينا نموذج رائع عن الصبر والرجوع لله تعالى، كما فعل يعقوب عليه السلام عندما جاءه الأخوة بقميص يوسف عليه السلام فيه دم كذب، وافترو عليه بأنه أكله الذئب، فقال لهم ( وَجَاؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) [ سورة يوسف:18 ]. وقال أيضا النبي يعقوب ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) [ سورة يوسف 83 ].
وهذا مثال رائع على الصبر لا شك فيه ولا سخط، رغم أنه فارق ابنيه يوسف وبنجامين عليهما السلام، رجع إلى الله وصبر على الابتلاء الذي أصيب به عليه السلام.

3.قصة الصبر لعائشة رضي الله عنها:

كما قلنا سابقا فإن الإنسان معرض للابتلاء في هذه الدنيا، كما وقع مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عندما اتهمت في عفتها وفي عرضها من قبل المنافقين، فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بالدخول عليها ثم قال: “يا عائشة، قد بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه، قالت: فلما خلص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مقالته خلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب عني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت لأمي: أجيبي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: فقلت وأنا جارية حديثة السن ما قرأت كثيرًا من القرآن، والله لقد علمت أنكم سمعتم بهذا الحديث قد استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقونني، وإن اعترفت بالأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقونني، فوالله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان.

4.صبر محمد عليه الصلاة والسلام:

ومن الأمثلة التي يجب أن نقتدي بها في التحمل والصبر، هو نبينا الكريم محمد عليه صلاة والسلام، الذي قاس وصبر على مجموعة من المحن والإبتلائات، من بينهم فقدان أحب الناس إليه، زوجته خديجة رضي الله عنها، وحزن النبي الكريم عليه أزكى الصلاة والسلام على فقدانها ولم ينساها أبدا، بل مر وقت طويل على فقدانها، وتزوج عائشة النبي عليه الصلاة والسلام، وقالت له رضي الله عنها: “ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، قد أبدلك الله خيرًا منها”. قال عليه الصلاة والسلام: “والله ما أبدلني الله خيرا منها، والله ما أبدلني الله خيرا منها، قد آمنت إذ كفر بي الناس، وصدقتني وكذبني الناس، وواستني من مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل الأولاد منها إذا حرمني أولاد من سواها”.

وقد تخلى عنه قومه، بل سبوه وقاموا بأذيته عليه الصلاة والسلام، وقد قام بدعوة الطائف فردوه بأقبح الردود، ورموه بالحجارة، حتى نزفت قدميه عليه الصلاة والسلام، وصبر فالتجأ إلى الله عز وجل ودخل بستانا، ودعى ربه: “اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أنت تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بالله”.

كما قلنا فنبينا الكريم إمتحن في الكثير من لأشياء عليه الصلاة والسلام، فلقد مات جميع أبنائه إلا فاطمة رضي الله عنها، وحزن على فقدانهم، كإبنه إبراهيم الذي بلغ سنة ونصف من عمره ثم مات, يقول أنس- رضي الله عنه-: دخلنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إبراهيم وهو يجود بنفسه، فجعلت عيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله” فقال: “يا ابن عوف: إنها رحمة”، ثم أتبعها بأخرى، ثم قال عليه الصلاة والسلام: “إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون”.

5.قصة أيوب عليه السلام مع الصبر:

كباقي الأنبياء الذين مروا بالمحن وصبرو، فالنبي أيوب عليه السلام، أصابه البلاء في جسده ومرض مرضا شديدا، واحتسب أجره عند الله، وصبر على مرضه والضر الذي مسه، فقد كان عليه السلام غنيا، ورزقه الله بالأبناء والأنعام، وعند ابتلائه كانت زوجته من تهتم به، فلم يبقى له من الرزق شيء، فكانت هي من تعمل عند الناس لتوفر أكل المنزل، وكانت هي من ترعاه، فكانت خير الناس له وخير الزوجة، فقام النبي أيوب رضي الله عنه، برفع يديه داعيا إلى الله عز وجل، وطلب منه أن يكشف ضره وأن يرحمه.
فورد ذلك في سورتين بالقرآن الكريم: سورة الأنبياء (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَفَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ), و في سورة ص قال الله تعالى: (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌوَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ)

فقد مر زمن طويل على مرضه عليه السلام، بحيث جاء في رد ابن حجر العسقلاني أن الصحيح ما جاء في قصة النبي أيوب عليه السلام: (أنَّ أيوبَ عليهِ السلامُ ابتُليَ فلبثَ في بلائهِ ثلاثَ عشرةَ سنةً).

وفي رواية أخرى لصاحب المستدرك وغيرها من الروايات، أن أيوب عليه السلام مرض لثماني عشرة سنة، كما ورد ذلك في الحديث: (إنَّ نَبيَّ اللهِ أيُّوبَ عليه السَّلامُ لبِثَ به بَلاؤُهُ ثَمانَ عَشْرةَ سَنَةً).

هذه الأمثل يجب أن نتخذها كعبرة وأن نقتدي بها في حياتنا، لأن الحياة مليئة بالإبتلائات، ويجب على الشخص رجوع إلى الله ودعاء، وأن نأخذ قصص الأنبياء كمبدأ في حياتنا، ونختمها بهذه الجملة الرائعة التي تعبر عن تقبل الإبتلاء والرجوع إلى الخالق” وصبر جميلا والله المستعان”.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى